تخليدا لذكرى شهداء الثورة السلمية



رغدة جمال توقع ديوانها الثاني"عن ثورة ما "

خاص نيوزيمن:
٢٠ سبتمبر ٢٠١٢ 


لأنها تؤمن أن توثيق أحداث ثورة الشباب السلمية يجب أن يُأخذ مأخذ الجد، قررت الصحفية والشاعرة رغدة جمال توثيق مشاعرها تجاه محطات معينة في الثورة اليمنية عن طريق إصدار مجموعة شعرية ناطقة باللغة الإنجليزية .

وإنطلاقاً من هذا الإيمان؛ وقعت رغدة جمال  أمس الأول ديوانها الثاني" عن ثورة ما" في إحدى خيام ساحة التغيير بصنعاء، وأقيم حفل التوقيع تزامناً مع إحياء ذكرى شهداء جولة " كنتاكي".

 وفي الحفل تحدثت الشاعرة عن سبب كتابتها للشعر باللغة الانجليزية حيث قالت:" من تدخل في خط سير ثورتنا كانت أطراف خارجية لم تعش ما عشناه، تلك الأطراف هي من نريدهم ان يسمعوا أعتراضنا واهاتنا" مضيفة أن تلك الأطراف لا يدركون أن النصر الزائف الذي نقلته قنواتهم الفضائية لم يكن سوى مجرد لحظة غدر بها وبزملائها من شباب الثورة.

وعن سبب اختيارها شاب من شباب الثورة لتقديم ديوانها؛ راحت جمال تقول:"تلك الاسماء المعروفة خذلت الشباب حين خرجوا من الساحات بحجة المشاركة بمؤتمرات خارجية أو بحجة إنضمام فئة ما الى الثورة، لذا يشرفني كثيرا أن يقوم أحد شباب ساحة التغيير بتقديم ديواني".

وأشار - أسامة شمان عضو المركز الاعلامي لساحة التغيير ، الى أن الشاعرة إستخدمت اسلوب غير عادي فيه من البساطة والإخلاص والعمق في المشاعر، ما جعلها تنجح في تجسيد شرف الانضمام إلى الثورة، وخاصة بالنسبة للمرأة اليمنية، وهذا ما ظهر جليا في قصيدتها "امرأة يمنية" حيث وصفت ببلاغة دور المرأة اليمنية في صنع التغيير وعملية الحرية والعدالة.

مضيفاً أن الشاعرة قد قامت بتقديم مجموعة 13 قصيدة و 13 صورة وهذا الرقم بحد ذاته يذكرنا بدلالة الرقم لدى العالم الغربي وكأن الشاعرة تريد أن تقول لهم أننا قد نتشارك ذات المشاعر السوداوية، أو نتشارك المعاناة التي قد يختلف سببها، ولكن يظل إحساس الطرفين ذاته.

من جهته تحدث علي الكمالي- احد شباب الثورة- عن كيفية تمثيل الشاعرة لثورة المرأة في مجتمعنا اليمني والعربي، فقد مثلت الشاعرة- من وجهة  نظره-  النساء اليمنيات اللاتي اثبتن أن المرأة هي شريك الرجل ونصف المجتمع وعامل اسأسي في نهضته .

وعن تفاصيل قصائد الديوان يقول الكمالي : " في كتابها تطرقت الشاعرة الى كثير من الجنود المجهولين الذين بذلوا كل ما يستطيعون دون أن ينتظروا كلمة شكر أو جزاء عما فعلوا كأمهات الشهداء والطفل الثائر سليم الذي افقدوه بصره ولم يفقدوه بصيرته، مصوري الثورة الشجعان الذين اوصلوا الثورة الى عيون الكثيرين في كل مكان، و أولئك النسوة اللاتي لايزلن يتعرضن للاقصاء في محيط أسرهن والى الان لم يفقدن الامل في انجاز التغيير والعيش في يمن جديد".

يتحدث الكمالي ايضا عن القسم الاخر الذي احتواه الديوان ، قسم الصور التي التقطت بعين المصوره ، والتي تحتوي على صورة لشيخ جليل برفقة زوجته وهما يذهبان لاستقبال مسيرة الحياة ، والتي يصفها الكمالي بأن الشاعرة أرادت أن تقول أن الثورة ثورة شعب بكافة فئاته وطبقاته .

وكانت الشاعرة قد شكرت في ختام حفل التوقيع المراجع اللغوي الأجنبي " روس ويست" الذي رفض أن يتسلم اتعاب مراجعته مرجعاً السبب الى ان هذا الجهد هو أقل ما يستطيع تقديمه للثورة اليمنية، كما وشكرت أيضا مصمم الصفحات الداخلية محمد الذبحاني الذي رفض هو الاخر الحديث عن الاتعاب مهديا عمله الى شهداء الثورة، ومصمم الغلاف الشاب ذو الستة عشرة ربيعا مجدى العفيفي.


http://www.newsyemen.net/contents/News/2012/209/7090.htm


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق