رغدة جمال
11 فبراير 2012
11 فبراير 2012
مر عام على بداية ثورة عظيمة،، على كفاح شعب بسيط خرج يطالب بإسقاط طاغية،، على أحداث لن تُنسى..
لن ننسى لحظة توّسع ساحة التغيير، حين تخطى الشباب بخيمهم جولة 20 وشارع الرباط.
لن ننسى أول جمعة قررنا فيها الصلاة في شارع الستين والعدد المهول الذي فوجئنا به جميعاً.
لن ننسى إحتفال يوم الخامس من يونيو بعد قصف جامع النهدين..
لن ننسى لحظة إعلان فوز توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام..
لن ننسى لحظة إعلان فوز توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام..
وبرغم ذاك الفخر الكبير الذي يشعر به شباب التغيير، نتيجة التحولات المصيرية الذي استطاعوا تحقيقها خلال العام ، بدءً بإسقاط 50% من حكومة فاسدة، وترحيل رئيس، وخلق ثورة مؤسسات، وانتهاءً بتغيير مفاهيم ثقافية واجتماعية.. الا أن فخرنا مليء بالأحزان وبالدموع التي ذرفناها على دم كل شهيد ضحى بحياته من أجل هذا الوطن.
فلن يستطيع أي منا أن ينسى شهداء جمعة الكرامة، وغدر جولة عصر، وأسبوع سبتمبر الدامي..
لن ننسى صورة أنس ، وعيني سليم، ودموع عتاب ..
ولن أنسى أنا لحظة ارتطام الثائر -الستيني العمر- بسيارتي وهو يركض هارباً من الرصاص والقنابل المسيلة للدموع؛ في جولة دار سلم أثناء إنقضاض الأمن على شباب مسيرة الحياة. لله درك يا عم حسان عبده يا من شاركت في كل مسيرات ثوار تعز، يا من لن أكف عن الافتخار اني من بلد فيه مثل هكذا رجال عظماء .. سلامي لك يا عم حسان أينما كنت.
نعم اُصبنا بالخيبات نتيجة بنود مبادرة غير منصفة، ونعم حاولوا تفريقنا وتشتيتنا؛ الا أننا بالرغم من كل شيء ما زلنا مرابطين بالساحات. وها نحن نحتفل بمضي عام من الصمود.. عام من الامل.. عام من التفاؤل بالرغم من كل الاحباطات التي واجهتنا والتي ستواجهنا في الايام المقبلة؛ وذلك لأننا جيل جديد، جيل يؤمن بعدم السكوت عن الباطل بعد اليوم.. جيل يسير بخطوات ثابتة نحو بناء يمن جديد.
كلام رائع و معبر فعلا عن عام مضى
ردحذف