مصور الفيديو نصر مطير لـ(الأولى) :


لن نقبل ديكتاتوراً اخر


قبل الثورة كان (نصر مطير) جندياً في القوات الخاصة ، لكنه اختار الحرية والتغيير منذ الأيام الأولى لإنطلاق ثورة الشباب. ذلك الجندي أختار سلاحاً أخر ليدافع عن ثورته، فأختار الكاميرا بديلاً للمسدس ليكن جندياً من جنود الثورة السلمية . بدأ (نصر) التصوير منذ حوالي الستة اشهر، وقد قامت أكثر من قناة اخبارية ببث فيديوهاته .

الأولى التقت (نصر) ضمن سلسلة حوارتها مع مصوري الثورة، وكانت هذه الحصيلة:

حاورته رغدة جمال
9 فبراير 2012


-          كيف ترى الثورة اليمنية ؟
الثورة اليمنية ثورة ناجحة وستستمر بالنجاح بإذن الله الى أن يتم تحقيق مطالب الشباب. يكفينا نصراً أن المجتمع اليمني، وهو ذاك المجتمع القبلي، تخلى عن سلاحه إيماناً منهم بأهمية السلمية .


-          كيف قادتك الثورة الى التصوير ؟
منذ الأيام الأولى للثورة وأنا أشعر بشغف كبير نحو التصوير، أحببت التصوير جداً وبالذات وأنا أرى خالد راجح وهو يصور يومياً في أرجاء الساحة.
كما لن أنسى المرحوم أسامة القعطبي، مراسل قناة العالم رحمه الله، وحسن لقمان اللذين أفاداني وعلماني كثيراً أسس التصوير ومهارته.


-          ما الشعور الذي يخالجك لحظة التقاط صور شباب الثورة؟؟
أشعر بإحساس كبير بالمسئولية كوني مكلّفاً بإيصال رسالة هؤلاء الشباب الى المجتمع الدولي. فصورنا استطاعت أن تنقل رغبة الشعب اليمني بالحرية والتغيير، فكما تعرفين النظام السابق اعتاد أن يبيّن للمجتمع الدولي أننا شعب همجي وها نحن نثبت لهم العكس.


-          هل غيرتك هذه الثورة ؟
بالتأكيد، الثورة غيرتني تغييراً جذرياً، فقد كنت من قبلها انساناً عصبياً ولا أتقبل الرأي الأخر، الان أصبحت أكثر تقبلاً وتفهماً لغيري.


-          أنت من المصوريين الذين سافروا الى تعز لينطلقوا مع "مسيرة الحياة" .. حدثني عن هذه التجربة .
إحدى أمنيات حياتي كانت أن أمشي راجلاً من تعز الى صنعاء، ويا للمفارقة أستطعت تحقيق هذا الحلم خلال تجربة "مسيرة الحياة". سافرت إلى تعز، وانطلقت معهم من تعز الى صنعاء في مسيرة عظيمة تصعب الكلمات أن تصفها .


-           ألم تشعر بمدى خطورة ما تقوم به، خصوصا وقت الاعتداء على المسيرة في جولة دار سلم؟
الأعمار بيد الله ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ..


-          هل حدث أن شعرت يوماً بانبهار بحدث ما استعطت تجميده من خلال عدستك ؟
نعم . في يوم إعتداء الثامن عشر من سبتمبر، فبالرغم من الأسلحة الثقيلة التي ضُرب بها الشباب، الا انهم كانوا صامدين وشجعاناً بطريقة أجبرتني على المواصلة معهم حتى نهاية المسيرة.

-           الى هذه اللحظة .. ما أكثر فيديو تفتخر انك وثقته لتاريخ الثورة اليمنية ؟
هناك أكثر من فيديو أشعر بالفخر لأني استطعت توثيقه. الأول أثناء إعتداء القاع، والثاني يوم الإعتداء على الشباب في جولة سبأ؛ كان فيديو من أخطر الفيديوهات التي أستطعت أن أصورها.

-          رسالة اخيرة لمن تحب أن توجهها..
لإخواني الشباب أود أن أنصحهم أن يحسنوا إختيارهم في المرحلة القادمة، فنحن لن نقبل ديكتاتوراً اخر. و لزملائي المصورين أن ينتبهوا على حياتهم، فالثورة مازالت بحاجتهم.

هناك تعليق واحد:

  1. بارك الله فيك استاذة رغدة الى الامام نحو التقدم وفقك الله

    ردحذف