صحيفة: الجمهورية
كتبت: رغدة جمال
التاريخ : السبت 31 يناير-كانون الثاني 2009
أن تقف بمنتهى الفخر والاعتزاز ممسكاً بشهادتك الجامعية في احتفال يضم اقرب الناس إليك، حلم يراود كل شاب جامعي و من المفترض أن الطالب الذي يقضي أربع أو خمس سنوات في الدراسة داخل أسوار الجامعة يستحق التهنئة و المكافأة بحفل التخرج هذا.
للأسف في جامعة صنعاء يجد طلاب سنة التخرج أنفسهم في صراع دائم بدايةً باختيارهم للجنة محددة من زملائهم لتحضير هذا الحفل الذي يحضره الطلاب أنفسهم حيث وان رئاسة الجامعة قد تنازلت عن هذا الحق..وبعد عناء اختيار اللجنة التحضيرية في امة اتفقت أن لا تتفق ، تأتي الطامة الكبرى في البحث عن الدعم المالي لهذا الحفل .. فيجد الطالب نفسه قد أضاع وقته و أهمل دراسته و أرهق صحته في البحث عن هذا الدعم من الشركات المُعلِنة .
أليس من المفترض من جامعة صنعاء أن تكفل لكل قسم ما يكفيه من احتياجات لهذه المناسبة.. نعم جامعه صنعاء قبل عامين أقرت إعطاء مبلغ خمسين ألف ريال لكل قسم مساهمة منها في حفل كلفته ما يقارب المليون ريال!وإذا حدث و وصل بعض الطلاب إلى مرحلة اليأس متوجهين إلى مبنى رعاية الشباب في الجامعة للمطالبة بهذه «الملاليم القليلة» ، وجدوا الرد بأن هذا المبلغ لن يُسلم إلا بعد إقامة هذا الحفل وبعد تسليم كافة المستندات التي تثبت أن الطالب قد صرف هذا المبلغ.و للأسف بعد انتهاء الحفل وبعد تقديم ما يقارب 10 % فقط من مستندات النقود الذي صٌرفت إضافة إلى إضاعة شهر أو اقل في معاملات ورقية .. يتم رفض الطلب بحجة أن الحفل قد انتهى!
نائب عميد كلية التربية في جامعة صنعاء أفاد بأن حفلات التخرج يجب أن تكون مجرد حفلات توديعية بين الطلاب وأساتذتهم لا تكلف إلا تورتة و القليل من العصير! في حين نائب العميد السابق لكلية الهندسة ، جامعة صنعاء صرح بان إعداد هذه الاحتفالات يكلف الطالب وقتاً وجهداً ومالاً لذا جامعة صنعاء تقيم حفل تكريم واحد في يوم العلم برعاية الرئيس علي عبدالله صالح وعلى الطلاب أن يكتفوا بهذا الحفل.
إحدى الطالبات ابتسمت حين نُقلت إليها هذه الردود قائلة “ حفل يوم العلم هذا يتم بعد التخرج بحوالي العام أي أني سأتخرج و أتوظف و ربما أتزوج وأنا لم احصل على حفل تخرج لائق بعد”.
نائبة رئيسة لجنة تحضيرية لإعداد إحدى حفلات التخرج للعام الجامعي 20072008 أفادت أن الحفل الذي أعدته قارب تكاليفه ما يقارب المليون والنصف وحين تم سؤالها عن كيفية جمع مثل هذا المبلغ قالت إنها قضت هي و زميلاتها معظم وقتهن في فترة الترم الثاني في إقناع عدة شركات للإعلان في الحفل وهذا ما كان.
وعن سؤال رئيس لجنة تحضيرية أخرى لإعداد إحدى حفلات التخرج للعام الماضي أيضاً عن مبلغ الخمسين ألف المقدمة من الجامعة نفى أن تكون جامعة صنعاء قد أعطت أي مبلغ لأي قسم خلال العام الماضي.
الآن مع بداية اقتراب بداية الترم الثاني للعام الجامعي 20082009 و البداية المتوقعة لمعاناة خريجي هذا العام .. هل يا ترى ستقوم جامعة صنعاء بمكافأة خريجيها هذا العام أو أنهم سيقومون بتكرار قصة زملائهم الشاقة في الأعوام الماضية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق