نعم...انتصر الشعب اليمني!



رغدة جمال
موقع نيوزيمن
06/06/2011


إنفجار بدار الرئاسة نتج عنه إصابة عدد من رموز النظام، ومن ثم رحيل علي عبدالله صالح خارج اليمن بتاريخ الخامس من يونيو 2011.. ربما كانت تلك الحقيقة الوحيدة والبسيطة التي يجتمع عليها كل اليمنيين .
من فعلها، كيف حدثت، من اُصيب، من توفي، من بقى داخل الوطن..؟؟ أسئلة أختلفت الإجابات والروايات حولها، ولم يسكت المحللين والمواطنيين عن التنبوء بأسرارها.
ايّ كانت إجابة تلك الاسئلة فالمعلومة الأهم الآن؛ هي تحقيق أول هدف من أهداف ثورة الشباب ألا وهو رحيل النظام، وبمجرد تحقيق هذا الهدف، خرج الشعب اليمني للإحتفال بالعدالة الإلهية التي حُققت في الجزاء الذي وُجه لهذا النظام.
إلا أن هناك شريحة في المجتمع أعتادت الحزن طوال 33 عاماً، لدرجة انه أصبح من الصعب عليهم الفرح بسهولة، أصبح من الصعب عليهم تصديق أن ذاك العبئ الثقيل على صدورهم قد أنجلى، بالرغم من عدم إنقطاع الكهرباء والماء لأكثر من 24 ساعة متواصلة وهي حقيقة جميلة حد الألم.. أن يصل بنا الحال التعيس الذي كنا نعيشه بحيث يكون دليل التغيير الفوري لدينا هو عدم إنقطاع الكهرباء والماء!
لن أتحدث عن محاولات إعلام وأنصار الرئيس قتل فرحتنا بحكاوي عن عودته من الجحيم،، لكني قد أعلق على المحاولات الغير مقصودة من زملائنا وأخوتنا الذين إعتادوا القلق والتشاؤم
فيا أحبتي الحزانى ..
من كان يتوقع أن تترك القبيلة اليمنية سلاحها وتهتف سلمياً بجانب الشباب برحيل الطاغية...من كان يتوقع أن يصمد الشعب اليمني ما يقارب الأربع أشهر في الشارع، بالرغم من كل الضغوط النفسية المتمثلة بأصوات الرصاص والقنابل والتهديدات .. الخ.
من كان يتوقع أن تظهر المرأة اليمنية- والتي صوّرها نظام صالح كمجرد مخلوق يتشح بالسواد- أمام المجتمع الدولي كنموذج للمرأة الثائرة والشجاعة، تلك التي صمدت بالساحات برغم كل الإتهامات الاخلاقية التي حاول صالح قذفها بها.
والأهم.. من كان يتوقع أن لا يرفع شعب مسلح سلاحه دفاعاً عن نفسه، متمسكا بمبدأ السلمية ليحقق أرقى ثورة في العالم.
وأخيراً.. من كان يتوقع نهاية لنظام صالح كهذه النهاية؛ التي ما زال لا يصدقها حلافائه ويؤمنون برجوعه !
يا أحبائي الحزانى.. الشعب اليمني حقق المعجزات.
لذا سأفرح... سأحتفل... سأنسى القلق لمدة يوم على الأقل... سأغني وأرقص مع أولئك الأبطال في ساحات التغيير..
وبعد أن أنتشي من فرحة هذا النصر كما إعتدنا إنتشاء الحزن لسنوات طوال، سنبدأ العمل، لأننا ندرك أن وقت العمل قد حان. ندرك أهمية تحقيق بقية أهداف ثورتنا المجيدة، وسننتصر في تحقيقها كما أنتصرنا برحيله.
أقولها واثقة لأني أثق بأولئك الأبطال الذي ضحوا بدمائهم لأجل مستقبل أبنائنا، لأني أثق بالأبطال الذين ما زالوا متواجدين بالساحات و..لأني أثق أني سأواصل رفع رأسي المرتفع منذ أربعة أشهر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق