كتبت رغدة جمال
فبراير 2011
فبراير 2011
لا أحب الحديث أو الكتابة عن السياسة فهو حديث عقيم يجعلك تدور في دائرة مغلقة بين طرف فاسد وطرف عميل. الا إني أحب اليمن، والوضع في اليمن حاليا يستلزم الحديث عنه وبشكل عاجل.
تدور مؤخرا مسرحية عنيفة في اليمن يُستغل فيها أفراد الشعب؛ فمنهم من يأخذون الفُتات ليهتفوا بتمجيد نظام فاسد، ومنهم من يحلمون بالتغيير تحت قيادة معارضة عميلة لن تفعل شيء غير سرقة هذا الشعب أكثر من ما قد اُستغل و سُرق.
أنا لا أبالي بمن يكون الرئيس أو بمن يظل،، أنا كيمنية أود أن أرى بلادي في وضع إقتصادي أفضل، أود أن أرى اخوتي يدرسون في مدارس حكومية جديرة بتسميتها بلفظ (مَدرسة) بحيث تحتوي على مدرسيين يتقاضون رواتب أعلى ليُتاح لهم التفرغ والتركيز على الرسالة الهامة التى يؤدونها في زرع الوعي لدى الجيل القادم...
أود أن أرى وزارة الشباب والرياضة تهتم ببناء متنفسات رياضية لأخوتي الشباب، بدلا من تضييع صحتهم ومالهم ووقتهم في مضغ مخدر القات متحججين بعدم وجود متنفس أخر...
سئمت من رؤية المجانيين في الشوارع، سئمت من الخوف على أطفالي من الأخطاء الطبية التي تحدث في مستشفياتنا الحكومية!، أليس من حقي أن أطمئن على وضعي الصحي في حالة إصابتي بمرض ما...
أنا كطالبة أريد أن يكف دكاترة الجامعة عن تنفيس غضبهم – من تصرفات عمادة الجامعة ومن وضعهم السكني التعيس- فوق الطلاب؛ بحيث يقومون بحرمان طلاب الدراسات العليا من مواصلة تعليمهم قبل موعد الأختبارات بأسبوعين، وكأنهم يعفونهم من تكرار مأساتهم.
كطالبة كلية إعلام أو كلية لغات – في جامعة صنعاء- أريد أن يتم بناء مبنى لائق للكلية. أليس من المخجل أن يكون كل رجاء طلاب كلية الأعلام أو اللغات هو الحصول على مبنى لكليتهم!
أنا كخريجة أود أن تُتاح لي فرصة تقلد وظيفة حكومية في بلدي، وأن أتساوى في الأجر مع من هم يحملون ذات مؤهلي الأكاديمي. أود أن أتخلص من ظلم مدراء وملاك المؤسسات الخاصة الذي امتصوا ما يكفي من عرقنا و مجهودنا كشباب مقابل " ملاليم"
أنا كمواطنة أحب أن أتعامل بدون تمييز مناطقي مع اخوتي في كافة المحافظات، أود أن يكف كل من يقابلني عن السؤال حول مسقط رأسي... أنا يمنية وكفى.
أود أن أكف عن الحلم بالسفر خارج البلاد، كحلم بوجود فرصة دراسة أفضل أو وظيفة أرقى... لماذا أصبح وجودك داخل بلدك يدفعك الى الأختناق، لماذا صار الظلم و الإحباط إحساس يومي يرافقك في حين أن سيرتك الذاتية المُلقية أمامك تقول أنك مؤهل أكاديميا وتستحق أن تُفتح العديد من الأبواب أمامك!
أتمنى أن يكف الشباب اليمني عن ضرب بعضهم البعض تجسيدا لإرضاء أطراف لا يبالون بمطالبهم كشباب، وأن يفكروا بوضع لائحة تحوي قائمة التغيرات التي يطمحون بها ، و أن نسعى لتغيير كل نقطة على حِدا بحيث نضمن مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق