صمود عبدالهادي لـ ( الأولى ) :



في ساحات الثورة
 رأيت كل ما يريد الإنسان أن يراه من عزة وإقدام وتضحية لليمن

صمود عبدالهادي النجار ، حاصلة على بكالوريوس لغة إنجليزية كلية اللغات من جامعة صنعاء . تعددت الأماكن التي عملت بها، الا انها لم تسعد سوى في عملها التطوعي لدى العديد من الجهات ، حيث كانت أولها منتدى صنّاع الحياة فرع اليمن، الذي لا زالت تعمل فيه.
من خلال  صورها عُرف إسم صمود في ساحة التغيير بصنعاء. طريقتها في إختيار لقطاتها تشي بموهبة فريدة من نوعها وبحساسية إمرأة شغوفة بما تقوم بالتقاطه. فصمود لا تقوم فقط بالتقاط الصورة بل بكتابة وصف نثري لكل صورة ، تنشره تباعا مع نشر صورها .
 صحيفة الاولى التقت بصمود عبدالهادي، ضمن حوارتها مع مصوري الثورة، وكان هذا الحوار:

حاورتها / رغدة جمال
29 ديسمبر 2011

-          متى بدأت التصوير ؟
بدأته كهواية داخل المنزل وبين أفراد العائلة بكاميرا الهاتف المحمول ، إلى أن قمت بعمل فكرة مسابقة تصوير على الإنترنت في العام 2009 ، ومنذئذ بدأت أعشق التصوير وأمارسه بكاميرا إحترافية.

-          كيف ترى صمود، الثورة اليمنية؟
أراها بداية ربيع بلادي الحبيبة اليمن ... يمن جديد بإذن الله .

-          كيف كانت بدايتك مع التصوير أثناء الثورة اليمنية ؟
بدأت أول صوري حول الثورة في شكل مذكرات كل جمعة من أيام الثورة ، بحيث كنت أجعل من تلك المذكرات مصحوبة بصور تحكيها ... وكان ذلك رغبة مني في مشاركة أخواتي وإخواني تحديداً المغتربين منهم بما يحدث في الثورة بالكلمة والصورة .

-          هل يتغير إحساس المصور وهو يشارك في الحدث الذي يلتقطه؟
إن كنت تحب أن تمارس التصوير فهذه حكاية ، لكن أن تقوم عدستك بتصوير شئ تحبه كثيراً كثيراً ، فهنا تكمن الأسطورة الحقيقية .كيف وأن توجه عدستك لأحب ما في قلبك ، وطنك الأم في ربيعه العربي ... شعور يصعب علي التعبير عنه كما ينبغي ، لكن بلا شك شعوري يصل إليكم من خلال صوري .
إن كنت أحببت صور إلتقطتها عدستي فهي صور الثورة اليمنية . للثورة اليمنية جماليات مميزة نادرة و رائعة ... كانت ستفوت دون أن تخلدها في صورة و تريها للعالم
.

-           هل غيرتك الثورة كشابة و كأمرأة يمنية ؟
كثيراً ... أشعر أن الثورة علمتني دروس كثيرة لربما لم أكن لأتعلمها إلا في سنوات ، أو ربما لم أكن لأتعلمها طوال حياتي مالم تقم الثورة .
أجمل ما علمتني ، هو كيف أحب الوطن ... كم أحب اليمن ... إلى أي حد يُضحى لها !  

-           ما الشعور الذي يخالجك لحظة التقاط صور شباب الثورة؟؟
شعور بالإعجاب المطلق ... في ساحات الثورة رأيت كل ما يريد الإنسان أن يراه من عزة ، إقدام ، حب ، تضحية لليمن . كنت حينما أوجه عدستي تلقائياً لأناس لا يعلمون أني ألتقط لهم صورة سيخلدها التاريخ ، أرى كم هم اليمنيون أناس عظماء ورائعون ، لطالما أتذكر حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم " هم ألين قلوباً وأرق أفئدة " ، نعم صدقت يا حبيب الله .

تصوير: صمود عبدالهادي
-          هل حدث وأن شعرت ذات مرة بانبهار بحدث ما استعطتِ تجمديه من خلال عدستك ؟
 كلما أنبهرت كلما شددت على زووم عدستي لأقتنص ذلك المشهد.




-          الى هذه اللحظة .. ما اكثر صورة تفتخري انكِ وثقتها لتاريخ الثورة اليمنية ؟
كل صورة أفتخر أني وثقتها لتاريخ الثورة اليمنية ، لكن هناك صورة أثرت في نفسي كثيرا؛ وهي لرجل قبيلي أثناء متابعته البريئة لكل ما يقدم في منصة ساحة التغيير ... ببساطه كان يحمل أملاً في التغيير ...لا أدري كيف أعبر ؟ لكنه أثر فيني كثيراً! لصورته مكانة في قلبي شرفت بها عدستي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق