كتبت رغدة جمال
1 يناير 2012
من حسن حظي اني استطعت لقاء طاقم المركز الاعلامي بساحة التغيير قبل إنتهاء العام 2011.
رؤيتهم وهم يعملون في خيمتهم أثبت لي أن عام 2011 لم يضع هدراً ، يكفينا إنجازاً أننا استطعنا تجميع مثل كهذا كوادر شابة تعمل بشغف لا محدود لاجل بلدهم.. يكفينا إعتزازاً أن هذه الثورة استطاعت أن تجمع شباب وشابات على إختلاف توجهاتهم ليعملوا سوياً وبشكل مستقل ومحايد من أجل توثيق كل ما يحدث من انتهاكات في بلدهم.
كان يوما رائعاً بإمتياز وانا اتحدث معهم وأرى مدى إعجابهم وحبهم لبعضهم البعض؛ وهو نادراً ما تلقاه في اي بيئة عمل تنافسية .
هناك وجدت من قد يترك إلتقاط صروة قد تصل به الى مصاف العالمية ليحمي زميلة له من الاختطاف،، من قد يترك كاميرته لزميل اخرلانه يعرف انه سيلتقط ما لا يستطيع هو أن يلتقطه !
هناك وجدت من اُصيب في إحدى المظاهرات وبدلاً من أن يتوجه للمستشفى الميداني توجه أولاً للمركز الإعلامي ليسلم كاميرته لزملائه فيضمن بذلك رفعهم للفيديو باسرع وقت ممكن ! ذلك التسجيل الذي إعتبره أهم من حياته..
هناك وجدت مجموعة شباب – لا أحد منهم خريج كلية الإعلام- يحملون قدراً من الإعتزاز بالمهنة وباخلاقياتها قل أن ألقاه بين أوساط صحفيين عرفتهم منذ أربع سنوات..
تمنيت لحظتها لو كنت شخصاً ذا نفوذ فأستطيع أن أقدم لمثل هؤلاء الشباب أكثر من مجرد مقال،، الا أن ما أستطيع أن أقدمه لكم هو الشكر ، كلمة الشكر البسيطة التي أعرف جيداً أنها لا تصل اليكم بالشكل الكافي او المطلوب!
شكرا لانكم تحملون أكفانكم بين أيديكم لأجل اليمن، وشكراً على تلك الروح الرائعة التي تتحلون بها والتي أتمنى من الله أن لا تتخلون عنها مهما واجهتم من صعاب ..
شكرا لكل شخص فيكم <3
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق