لن توقفنا مسرحيتكم !


رغدة جمال


25 فبراير 2012



منذ أكثر من عام وأنا متفائلة بالرغم من كل الاحباطات التي تعرضت لها كوني أحد شباب هذه الثورة، منذ أكثر من عام وأنا أشد على يد زميلاتي وزملائي في الساحة لنرى النصف الممتلئ من جرعات كوؤس الخيانة التي كنا ومازلنا نتعرض لها..


وها نحن نصل لمرحلة يجب ان نبدأ فيها العمل الجاد من أجل أن يصل تفاؤلنا الى مبتغاه، لمرحلة يجب أن يلتحم فيها التفاؤل بالمنطق.


نعم.. جميعنا يحلم بيمن جديد، ونعم الجميع تعب، الا أن تعبنا هذا يفترض به أن يوصلنا الى مبتغانا، يفترض به أن يتوج بالطريقة الصحيحة؛ وما حدث اليوم في حفل أداء اليمين الدستوري للرئيس التوافقي عبده ربه منصور هادي لم يكن كذلك مطلقاً.!


أيرضيك يا أسرة الشهيد ويا صديق الشهيد ويا ساكن الخيمة ما حدث اليوم؟ ايرضيكم أن يتحدث رئيس مجلس الشعب- يحيى الراعي- ومن على منبر الشعب- أثناء تقديمه للرئيس التوافقي عبده ربه منصور هادي قبيل أداء الاخير لليمين الدستوري- ويخص الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بالشكر لأنه " ضحى وتنازل عن حقه الدستوري!"..؟


أرضيت - ايها الثائر- بأصوات الصفقات التي تتالت بعد ذلك الوصف المعبر في شخص قاتل؟، عن اي حق يتحدث عنه الراعي ويصفق له البقية؟!! عن حقه في شرعية خلعها الشعب عنه..؟؟ وعن اي تضحية يتحدث..؟؟ عن تخليه عن منصب هو ليس أهل له..؟


حاولت أن ابتلع " إهانة " الشكر والتصفيق لذاك الوصف، لأستمع بعدها لكلمة الرئيس الجديد - الذي من المفترض أن يبني اليمن الجديد- ذاك الرئيس الذي وصف ما كان يحدث منذ عام مضى بوصف ( التعامل مع الازمة)!


أتراه يستطيع إنقاذ ما قد يحدث لاحقاً وهو ما زال لا يدرك ان ما حدث منذ عام هو ثورة وليست مجرد ازمة..؟!


ثم تأتي الضربة القاضية ، ويشكر " هادي " القوات المسلحة والأمن على جهودهم، جهودهم على ماذا يا سيادة الرئيس التوافقي؟؟ أجهودهم في قتل الشباب تعني؟؟


قد يهّون الوجع الكبير في كل ما شاهدته؛ جملته الاخيرة " أن الشعب لن يقبل أنصاف الحلول".


نعم يا سيادة الرئيس، من الجيد انك تدرك أننا لم نعد نقبل أنصاف الحلول، وأنك إن لم تعمل جاهداً على حفظ اليمن خلال هذه العامين، فليست الفوضى هي البديل المحتمل- حد قولك - وإنما ثورة أخرى لشعب أعتاد تجرع الالم منذ 33 عاما مضت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق